3 نونبر 2024
ميسور - المغرب

تعريف عن جماعة ميسور

  • لمحة تاريخية عن المدينة:

ميسور، الاسم الذي تعرف به المدينة،اسم تطور عبر التاريخ، وقد لعبت ظروف طبيعية وأحداث تاريخية واقتصادية دورا مهما في هذا التطور.فميسور في اللغة، تحيل إلى الوفرة والكثرة. واستنادا إلى أن حياة الترحال كانت نشاطا سائدا في المنطقة، فقد يكون لوجود الماء بوفرة في المنطقة، علاقة بالاسم.وأيضا تنسب روايات ومصادر تاريخية الاسم، لأعلام تسموا بهذا الاسم، أو قريب منه.كالقول بأن أصل اسم المدينة بربري، نسبة إلى أحد البرابرة السبع الذين توجهوا لزيارة الرسول صلى الله عليه وسلم، واسمه “يعلى بن واطن بن مسكر” أو إلى “ميسرة المدغري”، الذي طوع بلاد ملوية خلال القرن الثاني الهجري، وكان أحد رواد الخوارج الصفرية.أو إلى “ميسور الخصي”، القائد العسكري خلال الحكم الفاطمي بالغرب الإسلامي، في القرن الرابع الهجري.

كان هذا عن أصل التسمية، أما عن تأسيس المدينة، فإن ذلك راجع لعشرينيات القرن الماضي على يد المعمرين.

ميسور قبل المرحلة الاستعمارية، أي نهاية القرن 19، يذكر الجاسوس والمنصر شارل دوفوكو، “أن ميسور لم تكن خاضعة للدولة المغربية، وكانت تسير شؤونها بنفسها”، وفق نظام قبلي ضم عددا من القصور والدواوير والقصبات، التي اتخذت من بطن وادي ملوية وروافده مستقرا ومقاما لها، وكان تعداد ساكنة هذه القصور حوالي 6000 نسمة، اتخذت من المجال السهبي فضاءا مخصصا للرعي الترحالي.

بعد استيلاء المستعمر على التخوم الشرقية للمغرب، وبعد إنشاء عين بني مطهر سنة 1904، تم إرسال جنود فرنسيين قصد التعرف على المناطق السهبية لملوية، ما بين 1905-1906، وبعد الاستيلاء على القصابي التي كانت تعرف بقصبة المخزن، سنة 1918، تم إنشاء مراكز عسكرية بكل من عين الكطارة جنوب ميسور، وأوطاط الحاج، وميسور، وبعد الاستيلاء على المنطقة اختار المعمرون مكانا استراتيجيا لبناء نواة المدينة، فجاء الموقع متوسطا المسافة بين أهم قصور المنطقة، إيكلي شرقا وأولاد بوطاهر غربا، فوق مكان يقع على الضفة اليسرى لوادي ملوية، قصد تسهيل عملية التحكم والمراقبة، فتم بناء ثلاث ثكنات تضم أربعة فيالق عسكرية، وحيا عسكريا، ومرافق إدارية، ومستوصف، وفندقين، وحانة، وكنيسة، ومسبح، وقاعة سينما، وملعب لكرة القدم، ومطار عسكري، ومحطة للقطار الذي كان يربط ميدلت بكرسيف، لنقل الجنود والعتاد، وغيرها من المرافق، التي أنشئت وفق أهداف واستراتيجية وتخطيط احتوائي استعماري، حيث فرض نمط من العيش على واحة بثقافتها وتقاليدها المتوارثة، وأقحمت هذه المدينة المصطنعة بين القصور والقصبات، كمعسكر للاستعمار الفرنسي لأغراض سياسة واستراتيجية.

وقد نفي إليها الشيخ محمد بن العربي العلوي، فعلى إثر مواقفه البطولية ضد الاستعمار وأتباعه، قررت فرنسا نفيه إلى قرية القصابي ثم إلى مركز ميسور.

  • الموقع الجغرافي والمحيط الطبيعي:

تعتبر مدينة ميسور عاصمة إقليم بولمان وتبعد عن فاس بحوالي 200كلم وميدلت ب 90كلم. تناهز مساحتها 18كلم² وعلوها عن سطح البحر 900متر، تحدها الجماعة القروية لسيدي بوطيب من جميع الجهات، وتخترقها الطريق الوطنية رقم 15 الرابطة بين الراشيدية ووجدة.

وتعتبر جماعة ميسور احدى الأربع جماعات ذات الطابع الحضري المنتمية لإقليم بولمان وإحدى الجماعات الترابية الواحدة والعشرين للإقليم.

المناخ: تتميز المدينة من حيث المناخ بالتناقض حيث تكون شديدة الحر صيفا وشديدة البرودة شتا ء، إذ تصل الحرارة إلى ما فوق 40 درجة في الصيف وتنخفض لعدة درجات تحت الصفر شتا ء، ويرجع هذا إلى كون المنطقة ذات مناخ قاري.

 تقع المدينة في منطقة شبه صحراوية ذات تساقطات ضعيفة وتخترقها ثلاث اودية هي: لمراير، شوف شرق وواد ملوية. ويتميز جوها بوجود فارق شاسع في الحرارة بين أشهر الفصول الاربعة، والرياح المسيطرة هي رياح الشركي.

معدل الحرارة

معدل الرطوبة

المعدل التساقطات

معدل سرعة الرياح

°20

43،3%

170ملم

47،70كلم/س

  •  المعطيات الديمغرافية للجماعة
عدد سكان الجماعة: بلغت ساكنة جماعة ميسور25 486 نسمة سنة 2014 مقابل 18 336 في سنة 2004، أي بزيادة تناهز 7150 نسمة، بحيث ازداد السكان بنسبة حوالي 28.05% %خلال هذه الفترة، ويغزى هذا التزايد للتدفقات الكبيرة للهجرة القروية، من أجل العمل، والاقتراب من خدمات القرب ولا سيما التعليم والتطبيب التي توفرها المرافق المتواجدة في المدينة. و تعادل الكثافة السكانية في الجماعة1817 نسمة في الكلم2 .

جدول 1: تطور ساكنة جماعة ميسور بين 1994 و 2014

الساكنة في سنة 1994

الساكنة في سنة 2004

الساكنة في سنة 2014

9987

18 336

25 486

المصدر: الإحصاء العام للسكان والسكنى 1994 و 2004 و 2014

أ‌- توزيع الساكنة حسب الجنس والعمر
فيما يخص التركيبة الجنسية هناك توازن بين الجنسين تقريبا49.13%للذكور مقابل 50.87 %للإناث أما التركيبة العمرية فهي تركيبة عادية وتتوزع على الشكل التالي:

جدول 2 : توزيع الساكنة حسب الجنس والعمر

الفئة العمرية

النسبة العامة %

نسبة الإناث %

نسبة الذكور %

اقل من 6

13.2

13.1

13.3

6-14

18.1

16.8

19.5

15-59

61.3

62.9

59.7

60 فما فوق

7.3

7.2

7.5

المصدر: الإحصاء العام للسكان والسكنى2014

توزيع السكان حسب المستوى التعليمي عرف المستوى التعليمي لسكان جماعة ميسور تحسنا، حيث ان نسبة من لهم تعليم ثانوي تقدر ب 14,5 ومن لهم مستوى عالي تصل الى 8,3، وهي نسب أكبر من المعدل الوطني المقدر ب 10% بالنسبة للمستوى الثانوي و6,1 للتعليم العالي حسب إحصاء 2014، في حين ان نسبة من ليس لهم أي مستوى تعليمي 28%، وهي تقل بكثير عن المعدل الوطني الذي يصل إلى 36,9 %. كما استقرت كذلك نسبة من لهم مستوى إعدادي في 18%، وهي أكثر كذلك من المعدل الوطني الذي لا يتعدى 14,3%.

جدول 3: بنية سكان جماعة ميسور حسب مستوى التعليم

المصدر: الإحصاء العام للسكان والسكنى2014

جدول 4: معطيات التربية و التمدرس بجماعة ميسور


المصدر: المديرية الإقليمية للتربية بميسور 2019

  • معدل النشاط والبطالة

عدد السكان الناشطين

2014

2004

الذكور

5998

4814

الإناث

1859

1407

المجموع

7857

6221

المصدر: الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014

عرف عدد السكان الناشطين بجماعة ميسور ارتفاعا بنسبة 20,82%ما بين 2004 و2014، وذلك بالزيادة من 6221 إلى 7857 نشيط وبخصوص معدل البطالة فهو جد مرتفع بالمقارنة مع كل من المعدل الإقليمي والجهوي والوطني.

 المعطيات السوسيو-اقتصادية

تعتمد المدينة بشكلٍ أساسي على عدة مصادر للحياة الاقتصاديّة، ومنها: الفلاحة، حيث يتم إنتاج مجموعة من الخضروات والمزروعات المختلفة، ولعل أهم هذه المنتوجات هي الخوخ، والمشمش، والزيتون، والتفاح، واللوز.

  •  تربية المواشي: يعتمد سكان المنطقة على تربية المواشي كذلك، ويتصف أغلبها باعتماد نمط الترحال الذي يسود بشكل واضح منطقة الظهرة.حيث تزوّد مدينة ميسور السوق الوطنية بنسبةٍ كبيرةٍ من اللحوم والألبان.
  •  التجارة: يعتبر هذا القطاع من أهم الأنشطة الاقتصادية التي تتطور بشكل مستمر في المنطقة الى جانب الأنشطة الخدماتية.
  •  الصناعة التقليدية: تزخر المنطقة بحرف يدوية كثيرة ومتنوعة (الحدادة، النجارة، الصباغة، الزرابي، ومصنوعات الحلفاء).
  •  السياحة: تتوفر المدينة على 4 وحدات سياحية، واحدة منها فقط مصنفة.

 المؤشرات

X